دائماً ما نقرأ في الصحف المحلية حوادث السير التي راح ضحيتها
معلمات هذا البلد من كل منطقة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب
هذة الماسأة تطرح على مكاتب المسؤولين في وزراة التربية والتعليم من قبل الصحف
المحلية قبل أن يبدأ دوامهم
يدخل المسؤول المكتب ويطلع على الصحيفة ويقرأ الخبر وعن عدد المعلمات
التي ذهبن ضحية لهذا الحادث وكأنه لم يقرأ شيئاً .
ينتهي من الصحيفة ويطويها ويضعها على جانب من المكتب ويتابع
عمله ويعتبر يومه هذا يوماً عادياً.
ماذا يعمل ( لو ) كانت أحداهن ابنته ؟
نحن نقول ( لو ) وهو من المستحيل أن يتم تعيين
بنت مسؤول في وزراة التربية والتعليم في منطقة نائية
ونعيد القول ونقول( لو )بنات المسؤولين في وزراة التربية
والتعليم يتم تعيينه كبقية بنات هذا البلد في المناطق النائية
في نظري لصدر قرار عاجل بأن يتم تعيين كل معلمة في المدرسة التي بجوار منزلها
ويمنع منعاً باتاً تعيين أي معلمة خارج منطقتها .
ليس أنا الوحيد أو الأخير الذي تطرق لهذا الموضوع
بل الكثير من قبلي ,وسوف يأتي الأكثر من بعدي يتحدثون
عن هذا الموضوع وعن الحوادث الشنيعه التي
تعرضن لها المعلمات المعينات في المناطق والقرى البعيده
الاسبوع الماضية نشرت بعض الصحف حادث المعلمات
في منطقة تبوك والتي راح ضحيتها ست معلمات
واحداهن حامل بالشهر التاسع
اللهم اغفر لهن وارحمهن واسكنهن فسيح جناتك
في هذا الكاركتير عبر الرسام عن
حالة المعلمة قبل الذهاب للمدرسة وهي تحمل اكلها
وسجادة الصلاة ومخده للنوم تحسباً لما تتعرض له في الطريق
الكاركاتير أثار الخوف والرعب في قلب المعلمة وهو يرسم
من بين مستلزمات المعلمة (( الكفن )) تنظر للكاركاتير
وعقلها يحاكي نفسهاوهو يقول ( قد يكون غداً ذهاب بلا عوده )
الثعبان الاسود الجائع الذي التهم الكثير من بنات هذا البلد فلم يفرق بين هذا وذاك ان كان قاصد خير أو شر , فكل يوم يبحث عن ضحية ؟